اثبات العصمة لأمير الأنبياء والرد على " أنتم أعلم بأمور دنياكم"

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى اله الطاهرين
يقول الصالحون (كيف الخلاص وكلهم أعدائى : النفس والهوى والشيطان أما عن النفس فأرقى درجاتها النفس المطمئنة ونعلم أنها تجوز لأن تكون للصالحين من أمة المختار صلوات ربى وسلامه عليه وعلى اله , فكيف حال من علم الناس الارتقاء بالنفس ؟ فيكفيه قول ربه فيه (وانك لعلى خلق عظيم ) صدق الله العظيم .
وأما عن الهوى , ان كانت النفس العادية مطمئنة يكون هواها لأوامر ونواهى الله عز وجل . فكيف هوى من علم الناس ان يكون الهوى لله ؟ اكيد هوى حضرته خالصا مخلصا لله
بدليل قول الله ( يأيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم الى مايحييكم ) صدق الله العظيم .
وأما عن الشيطان , فقد اتى الشيطان راغما الى حضرته صلوات ربى وسلامه عليه وعلى اله " فى الحديث الطويل " وأخبر انه يسلك فجا غير الذى به سيدنا عمر , ويستحى ممن تستحى منه الملائكة سيدنا عثمان , ولم يستطع اغواء سيدنا ابى بكر فى الجاهلية أصلا , ويود أن لو يعقد صفقة مع سيدنا على أن يترك الشيطان فى حاله , رضى الله عن الجميع , فلما يكون فضلهم وتمكينهم مستمد من تمكين حضرته صلوات ربى وسلامه عليه وعلى اله ، فكيف حال حضرته؟
وأما الشئ الذى ينفرد به أمير الانبياء وعروس القيامة صلوات ربى وسلامه عليه وعلى اله , أخبرنا فيما معناه (لكل منكم قرين يعينه على الشر الا انا فقد أعاننى الله عليه فأسلم ) , اذا لنا أن نتخيل فيض الله على مولانا رسول الله صلوات ربى وتسليمه عليه وعلى اله .
ويكفيه قول الله ( ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى ) صدق الله العظيم
اما عن حديث النخل ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) ففيه رحمة من رسول الله صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى اله للمسلمين فلسان حال حضرته يقول لنا ان أمور الدنيا كثيرة ومختلفة والواجب علينا استخدام العقل والفطنة فى ادارتها لأنه لو أقر شئ معين لصار نهجا لابد من الارتداع به .
ويكفيه قول رببه ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) صدق الله العظيم
رجاء أخير لكل من يرغب فهم الاحاديث (علم الرجال ) لابد أن يأخذ عن شيخ من العلماء الربانيين العاملين لماذا؟
لان الصحابة كانوا بين يدى رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه وعلى اله يشهدون المواقف عيانا ويفهمون مراده , أما نحن وصلتنا الاحاديث كلاما بحت فالموضوع يتطلب معايشة لفهمها على مرد مولانا رسول الله اللهم صلى عليه وعلى اله